الحياة العلمية في الاسكندرية اثناء الحكم العثماني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الاداب والعلوم الانسانية جامعة السويس

المستخلص

المؤسسات التعليمية في الإسكندرية خلال العصر العثماني

لعبت الإسكندرية دورًا بارزًا في الحياة التعليمية، حيث تميزت بوجود العديد من المؤسسات التعليمية، التي انقسمت إلى:

الكتاتيب (الكتاب): كانت المرحلة الأساسية في التعليم، وركزت على تعليم الأطفال القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم

أنواع الكتاتيب:

كتاتيب خاصة: أنشأها أفراد بهدف الربح، وكان الالتحاق بها يستلزم دفع رسوم

مكاتب الأيتام: أنشأها السلاطين والأمراء والأعيان، وكانت مجانية وممولة من الأوقاف

كتاتيب منزلية: حيث يفضل بعض الأثرياء تعليم أبنائهم في المنازل على يد شيوخ زائرين.

التعليم في الكتاتيب: كان يعتمد على الحفظ والتلقين، حيث يتعلم الأطفال الحروف والنطق الصحيح من خلال التكرار والترديد. كما كان للحساب مكانة في مراحل متقدمة من التعليم.

دور الأوقاف في دعم التعليم: أنشأ العديد من الأمراء والعلماء وقفيات لضمان استمرار عمل الكتاتيب، ومن أبرز الوقفيات وقفيات خاير بك، جانم الحمزاوي، ومصطفى جوربجي.

الاحتفالات بانتهاء التعليم الأساسي: حيث كان يُقام احتفال خاص للطفل الذي أكمل حفظ القرآن، يتضمن زينته وتقديم هدايا للمؤدب .

دور الدولة العثمانية في التعليم

لم يكن هناك إشراف مباشر من الدولة العثمانية على التعليم، بل ظلت الكتاتيب تعمل بنظامها المستقل، مدعومة بالأوقاف الخاصة. ومع ذلك، بدأت بعض المؤسسات التعليمية تتخذ مباني مستقلة، مثل مكتب سنان باشا، كما أُلحقت بعض المكاتب بالمدارس الكبيرة، مثل المدرسة الدمامنية والزيتونة.

وعلي الرغم التحديات الاقتصادية والسياسية التي واجهتها مصر،الا انه استمرت العملية التعليمية بجهود فردية ومجتمعية، خاصة من خلال الأوقاف. شهد العصر العثماني استمرارية لبعض الظواهر التعليمية السابقة، لكنه لم يشهد تطورًا ملحوظًا في المناهج أو أساليب التدريس، حيث ظل النظام التعليمي يعتمد على التلقين والتكرار، مع تراجع الاهتمام بالعلوم العقلية والتطبيقية

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية